ماذا ستفعل جدة في يوم الديربي الكبير؟
يسأل أحدهم، فتنهال علينا ذكريات طويلة من الأمكنة والوجوه والأحداث المثيرة والأسماء اللامعة، المرصعة على حافة تاريخ طويل للقاءات الاتحاد والأهلي.
أجل، لا يحضر التاريخ الكروي لفريقين، كما يحضر في لقاء الكبيرين العميد والراقي، ومهما اختل التوازن الفني بين الفريقين، الذي يكون تارة مع الاتحاد، وطورا مع الأهلي، فإن «الديربي» يبقى هو «الديربي» بما يحمله من الإثارة، والمفاجآت، والتحديات، والشغف الكروي الجميل، وحتما فإن ما بعده ليس مثل ما قبله.
وحتى لو قيل إن الأهلي يعيش أزهى فتراته.
وحتى لو قيل إن السقف الذي يلعب تحته الأهلي الآن هو سقف منصة التتويج.
وحتى لو قيل إن الاتحاد يعيش الحقبة الزجاجية، حيث كل شيء قابل للتهشم.
وحتى لو قيل إن العميد يوشك أن يخرج من السباق، وهو يتخلف عن منافسه بست نقاط.
فإن «الديربي» سيبقى غير قابل للتوقعات المسبقة، ولا للتحليلات الفنية التي ترجح هذا الفريق على ذاك، فمثل هذه اللقاءات لها معادلاتها الخاصة، ولها قواعدها التي لا تعترف بالكثير مما يحمله الفريقان قبل أن يطلق الحكم صافرة البداية.
الأسئلة الصعبة
وما يمكن أن يطرح قبل «الديربي» فقط هو الأسئلة، والجماهير تتساءل بخوف، وترقب، وقلق: هل يصحو الاتحاد ويعود للدوري من خلال الإطاحة بالأهلي المتطلع لعودة مدوية لبطولة الدوري بعد غياب طويل جدا؟ أم إن الأهلي سيعمق من جراح الاتحاديين، ويهزمهم ليواصل شق طريقه الصعب في ملاحقة المتصدر النصر؟
وبالطبع لا يمكن استبعاد احتمالات التعادل من التساؤلات المربكة، والتي تعتبرها بعض الفرق ولظروف معينة أحلى الأمرين.
وكما قلت عن ديربي الرياض، أؤكد أن «الديربي» غدا غير خاضع للمقاييس الفنية التي عادة ما يشرق ويغرب المحللون في استعراضها، قبل أن تتبخر على أرض الملعب.
ولا شك أن ما يميز الديربي، غدا، هو استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية الذي سيمنح هذا اللقاء أجواء استثنائية، وسيجعل من مساء غدا أمسية كروية لن تنساها ذاكرة الرياضيين، وأراهن على أن كل السعوديين سيتباهون بما سيشهده الاستاد من حضور جماهيري كثيف وفعال أمام كل من سيتابع «الديربي» من أشقائنا الخليجيين والعرب.
وما تأمله الجماهير هو أن يرتقي المستوى الفني للقاء إلى مستوى أهمية الحدث.
دعم نصراوي
كان من اللافت للاهتمام ما قاله رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي عن رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، مساء أول أمس، وإشادته بالعمل الذي قدمه وما زال يقدمه رئيس الهلال، خصوصا في هذا التوقيت الذي يعيش فيه الأمير عبدالرحمن بن مساعد أصعب أوقاته مع الهلال، فبعد الإخفاقات المتوالية في أكثر من استحقاق كروي كان آخرها الخسارة من النصر، دخل الهلال دوامة الأزمة المالية، والخلافات، وتضارب وجهات النظر عند كبار الهلاليين على كل شيء، بدءا بالمدرب، وليس انتهاء بالجوانب الفنية للفريق، وما بينهما نقاط خلاف كثيرة لا شك أنها تشكل مصدر صداع يومي للرئيس.
وعلى الصعيد الشخصي، وأظن كثيرين يشاطرونني الرأي، أتعاطف كثيرا مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وأرى أن من الإجحاف والجحود والنكران أن يقابل كل ما قدمه رئيس الهلال من عطاء بمثل ما يقابل به الآن من فريق من الهلاليين عبر بعض الممارسات والتصريحات الإعلامية التي أقل ما يمكن أن توصف بها هو أنها غير لائقة، لا بالهلال، ولا بشخصية رئيسه المتفردة بالفكر والعمل والسخاء.
يسأل أحدهم، فتنهال علينا ذكريات طويلة من الأمكنة والوجوه والأحداث المثيرة والأسماء اللامعة، المرصعة على حافة تاريخ طويل للقاءات الاتحاد والأهلي.
أجل، لا يحضر التاريخ الكروي لفريقين، كما يحضر في لقاء الكبيرين العميد والراقي، ومهما اختل التوازن الفني بين الفريقين، الذي يكون تارة مع الاتحاد، وطورا مع الأهلي، فإن «الديربي» يبقى هو «الديربي» بما يحمله من الإثارة، والمفاجآت، والتحديات، والشغف الكروي الجميل، وحتما فإن ما بعده ليس مثل ما قبله.
وحتى لو قيل إن الأهلي يعيش أزهى فتراته.
وحتى لو قيل إن السقف الذي يلعب تحته الأهلي الآن هو سقف منصة التتويج.
وحتى لو قيل إن الاتحاد يعيش الحقبة الزجاجية، حيث كل شيء قابل للتهشم.
وحتى لو قيل إن العميد يوشك أن يخرج من السباق، وهو يتخلف عن منافسه بست نقاط.
فإن «الديربي» سيبقى غير قابل للتوقعات المسبقة، ولا للتحليلات الفنية التي ترجح هذا الفريق على ذاك، فمثل هذه اللقاءات لها معادلاتها الخاصة، ولها قواعدها التي لا تعترف بالكثير مما يحمله الفريقان قبل أن يطلق الحكم صافرة البداية.
الأسئلة الصعبة
وما يمكن أن يطرح قبل «الديربي» فقط هو الأسئلة، والجماهير تتساءل بخوف، وترقب، وقلق: هل يصحو الاتحاد ويعود للدوري من خلال الإطاحة بالأهلي المتطلع لعودة مدوية لبطولة الدوري بعد غياب طويل جدا؟ أم إن الأهلي سيعمق من جراح الاتحاديين، ويهزمهم ليواصل شق طريقه الصعب في ملاحقة المتصدر النصر؟
وبالطبع لا يمكن استبعاد احتمالات التعادل من التساؤلات المربكة، والتي تعتبرها بعض الفرق ولظروف معينة أحلى الأمرين.
وكما قلت عن ديربي الرياض، أؤكد أن «الديربي» غدا غير خاضع للمقاييس الفنية التي عادة ما يشرق ويغرب المحللون في استعراضها، قبل أن تتبخر على أرض الملعب.
ولا شك أن ما يميز الديربي، غدا، هو استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية الذي سيمنح هذا اللقاء أجواء استثنائية، وسيجعل من مساء غدا أمسية كروية لن تنساها ذاكرة الرياضيين، وأراهن على أن كل السعوديين سيتباهون بما سيشهده الاستاد من حضور جماهيري كثيف وفعال أمام كل من سيتابع «الديربي» من أشقائنا الخليجيين والعرب.
وما تأمله الجماهير هو أن يرتقي المستوى الفني للقاء إلى مستوى أهمية الحدث.
دعم نصراوي
كان من اللافت للاهتمام ما قاله رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي عن رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، مساء أول أمس، وإشادته بالعمل الذي قدمه وما زال يقدمه رئيس الهلال، خصوصا في هذا التوقيت الذي يعيش فيه الأمير عبدالرحمن بن مساعد أصعب أوقاته مع الهلال، فبعد الإخفاقات المتوالية في أكثر من استحقاق كروي كان آخرها الخسارة من النصر، دخل الهلال دوامة الأزمة المالية، والخلافات، وتضارب وجهات النظر عند كبار الهلاليين على كل شيء، بدءا بالمدرب، وليس انتهاء بالجوانب الفنية للفريق، وما بينهما نقاط خلاف كثيرة لا شك أنها تشكل مصدر صداع يومي للرئيس.
وعلى الصعيد الشخصي، وأظن كثيرين يشاطرونني الرأي، أتعاطف كثيرا مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وأرى أن من الإجحاف والجحود والنكران أن يقابل كل ما قدمه رئيس الهلال من عطاء بمثل ما يقابل به الآن من فريق من الهلاليين عبر بعض الممارسات والتصريحات الإعلامية التي أقل ما يمكن أن توصف بها هو أنها غير لائقة، لا بالهلال، ولا بشخصية رئيسه المتفردة بالفكر والعمل والسخاء.